اللوزتان؛ لحمتان في جانبي الحلق. وهما كتلتان بارزتان من النسيج اللمفاوي الإسفنجي الرخو على جانبي الحلق من الخلف في حجم اللوزة تقريباً، ومغمورتان جزئياً في الغشاء المخاطي المبطن للحلق، أما لوزتا البلعوم فهما خلف الأنف.
التهاب اللوزتين:
تعريف:
هو مرض مؤلم ناتج عن إصابة إحدى اللوزتين أو كليهما بالبكتريا أو الفيروسات، وأكثر الفئات العمرية إصابة بالإلتهاب ما بين العاشرة والأربعين.
المسببات:
العدوى البكتيرية أو العدوى الفيروسية. حيث أن اللوزتين هما بوابة الحماية للجسم من جهة الفم والأنف.
من أهم الجراثيم التي تسبب التهاب اللوزتين هي الجراثيم السبحية.
الفسيولوجيا المرضية:
لقد كان كثير من الناس والأطباء يرون وجوب إزالة لوزتي الطفل في أقرب وقت قبل أن يصيبهما المرض. ولكن النظرية الحديثة هي أن اللوزتين تساعدان على مقاومة الأمراض المعدية، لذا يجب الإبقاء عليهما، إلا إذا أصبحا مصدر مرض مزمن. ولا داعي للقلق من كبر حجم اللوزتين والزوائد إلا في حالة الالتهاب المزمن، وإعاقة التنفس والبلع. اللوزتان جزء من الجهاز اللمفاوي، حيث يدور سائل مائي في الجسم كله. ويساعد هذا الجهاز الجسم في محاربة العدوى وغزوات المواد الغريبة التي تدخل الجسم، فتعمل على اقتناص الجراثيم والقضاء عليها لحراسة مداخل الحلق والممرات الأنفية. وقد تتغلب عليهما الجراثيم فتلتهبان وتتورمان وتتقيحان.
الأعراض والعلامات:
أعراض الالتهاب الحاد؛ حمرة، تورم، حمى مرتفعة، نبض سريع، وضعف عام، بالإضافة إلى صعوبة البلع. فقد يجتمع القيح خلف اللوزة بينها وبين جدار الحلق ويتورم الحلق ويزداد الألم وتتضخم الرقبة ويتصلب الفك.وتتضخم اللوزتان وتتوهجتن ويعلوهما تقيح أصفر اللون، وتصبح رائحة الفم كريهة وقد تنتشر الجراثيم عن طريق الدم إلى المفاصل والقلب والكليتين.