الكوارث واسبابها
تحدث الكوارث الطبيعية نتيجة لحدوث أخطار طبيعية في مناطق حساسة، الأمر الذي يسفر عن أضرار هائلة، وانقطاع سبل المعيشة، وربما حدوث خسائر في الأرواح، مع ترك المجتمعات المتضررة عاجزة عن القيام بمهامها المعتادة ، ومن المهم التفرقة بين الكوارث الناجمة عن أسباب جغرافية طبيعية وبين تلك الناجمة عن أسباب مائية وجوية.
فالمجموعة الأولى تشمل الزلازل وموجات المد، وثورة البراكين .
المجموعة الثانية الفيضانات، والأعاصير المدارية، والعواصف، والجفاف .
أما الأخطار البيولوجية فتشمل :- انتشار الأوبئة، أو الأمراض المعدية في النبات والحيوان .
ومن الممكن أن تحدث الكوارث لأسباب الحوادث الصناعية، التي قد تحدث بسبب إجراءات خطرة أو انهيار البنيات الأساسيةكما أن تدهور البيئة هو شكل آخر من أشكال الظواهر التي يسببها الإنسان والذي يضر بقاعدة الموارد الطبيعية أو يحدث تغييرات معاكسة في العمليات الطبيعية للنظم الايكولوجية فتدهور البيئة يزيد من تكرار ومن حدة الأخطار الطبيعية بالإضافة إلى تعريضه المجتمعات للخطر .
وإذا كانت أغلب الأخطار الطبيعية قد يتعذر تلافيها، فإن الأضرار التي تسببها يمكن تلافيها أو على الأقل التقليل منها إلى أدنى حد فقد يرجع تعرض البلدان والمجتمعات إلى كارثة بعينها إلى موقع هذه البلدان وضعف بيئتها، ولكن النشاط الإنساني يساهم أيضا في تواتر الأخطار وحدتها فالنمو السكاني في شبه المناطق القاحلة مثلا، يشجع على التوسع في الزراعة والرعي في الأراضي الزراعية الأمر الذي قد يؤدي إلى المزيد من تدهور قاعدة الموارد الطبيعية وبالمثل، فإن المعيشة فوق المنحدرات الشديدة تؤدي في أغلب الأحيان إلى تغيير طبيعة الأرض بطرق ضارة، ويزيد من تعرض المجتمعات المحلية إلى الكوارث فبعض الأنشطة مثل قطع الأشجار، لاسيما في مناطق المنحدرات الشديدة، يؤدي إلى تآكل التربة، ويقلل من قدرتها على امتصاص الرطوبة، ويزيد من تعرضها إلى الفيضانات الكاسحة التي تدمر المنازل والحقول المزروعة عند سقوط أي أمطار غزيرة كما أن تدهور الموارد الطبيعية، وانعدام المرونة في النظم الايكولوجية، وضياع التنوع البيولوجي، كلها عوامل تساهم في زيادة التعرض للكوارث