جلست بالقرب من النافذة ترقب المارة لعلها ترى ظله
يبدو المكان فارغا بالرغم من الازدحام
بعد مرور وقت طويل دون فائدة تسدل الستار
تدخل بذاكرة فارغة من أي شئ الا منه
فلا يزال بقايا منه ومن ألم ,,,يملأ ذاكرتها
لماذا يا ترى رحل دون إجابات الاستفهام
ولماذا يغادر وهو القاطن في حنايا الروح
عسى ان يكون بخير حتى لو افترقت عنه وافترق عنها
اذكرك حتى انك لا تغيب عني
وتلك اللحظات التي تمنيتها ان تطول
ولم يتبقى منها الا امل اختبئ خجلا على إثرصفعات واقع طغى وتجبر
على أماني باتت على وقع ضربه المبرح هزيلة
كم مرة عليها ان تمسحه من على جدار ذاكرتها
وكم تعود ذاكرتها فتصطبغ بألوان الحبر ذاته الذي كان
فقد كان بلون واثر مختلف
لا يزال الاثر ماثلا على الجدار بالرغم من ممسحة الواقع
تتقلب على جانبي الألم تنهض لتسير في أروقة غابت عنها إضاءاته
تدخل في دهاليز الماضي المعتمة تغيب في متاهتها
أنفاق وأنفاق تفصلها عن العودة
ها هو الصباح يأتي بإطلالته فهل فيه من نوريتجدد
أم عزيمة قوية تسير تعم
وكم تملاه من أمال مكسورة وأحلام مهشمة
وهوى محطم على اثر سقطة
ستمضي لكن بدون أمل أن تراه يسكن جنبات المدينة
غادرها
حين ضيع الطريق إليها والى ذات القلب الذي أحبه في غفلة منه ومنها
وترك عندها في لحظات منسية من دقات الزمن
ذكرى خالدة في أعماق الذاكرة ابت أثارها ان تمحى
لكنها سترعى بعد غيابه عذابها الجميل
لانه من وحي عينيه