أيّها الطائر أرجو عودتك..فلا تذهب...
عند كلّ فجرأسمع همساته، أراه ،هو معي، لكنه بعيد، قريب
أسعد لوجوده،تطرب أذني لصوته...
وجوده له أثر، به يزكو المكان، ويتعطر...لكن بدأ يتغيب
عن المكان...وغيابه له أثر...لا أدري أهو مجروح أم يتوارى عن الأنظار..لا أدري لما ذا سلك هذا الطريق؟!
أهو غاضب؟! لا أدري....
أيّها الطائر أرجو عودتك..فلا تذهب...
وجوده طيّب المكان، لقد سمع همساتي وعاد...رجائي له البقاء
فنحن له أصدقاء...لا ننسى خصاله فله علينا الدعاء، والوفاء...
يطير بجناحيه،يبتغي المكان، فرحّبت به الأشجار والأغصان،صوته
همساته له عنوان، تزيد القلوب فرحا وسلوان،معه يحلو اللقاء ويزان.
طائري احذرالمكان...أنت على براءتك...فلا تمازح الطيّور الجارحة،فإنّ
مظهرها جذّاب.......احذر أيها الجميل!!!...القرب خطير...مخالبهم تمزّق
ومناقرهم حادّة وفي ذلك فهم لا يرحمون ابن السبيل......أصبحت أخاف عليك...
آه من غدرة الغادرين!!!!
ما أجمل المكان بوجودك!...دوما كن يقظا،نبها...سعيد برؤيتك
محلقا، متنقلا بين أغصان الأشجار...أرى البراءة فيك...هكذا
كن ،واحذرمن حجارة الناس، أو أيديهم...
لقد سمعت صوتك، وفهمت لغتك،أرجو سلامتك، وحفظك....
بدأت تغيب عن المكان، وطالت غيبتك، فأين أنت؟؟؟
أيها الطائر! ماذا حدث؟ تختفي عن الأنظار،أرجو سلامتك
أم هوإبتعاد يحمل لوما وتأنيبا؟
وإن انشغلت، وقد نسيت، فنحن أوفياء، كيف ننسى ،ونحن لنا معك ذكريات
عالقة في عقولنا، وراسخة في قلوبنا...فنحن ما زلنا نتفقد المكان!!!!
لعلنا نسمع صوتك العذب،ونتمتع بمنظرك الجميل، حركاتك، قفزاتك
جذابة، تجعل المتعة أروع، والوجود أسعد...