قصيدة بلا عنوان
.
.
.
لم أكن أدري
أن للحب معنى
لم أكن أدري
ولم أمتك
اليقين
قد كان الحب لي
رقصة تراقصتها
الكلمات ما بين
كان
و تكونين
قد كان لي ضرب الخيال
أو صيحات
مجانين
أو أمطار لعنة
قد صبتها السماء
على
ملاعين
كأنها دوران زهر
قد ألقي على طاولة
المقامرين
هذا ذو حظ
و ذاك أضحى من
المدانين
قد قيلت لغيري
وكنت دائما أقول في نفسي
مساكين
يتداولن عملة لم تكن أبدا
أو عفت عنها
سنين
كم صديقا صريع حروفها
قد أسند للحزن ظهره
و الجبين
يقول أحبها و أعشقها
و أقول
ألجاء لديان يوم
الدين
قد كنت لا أدري شيئا
عن هذا العالم
الضنين
أبني القلاع و الحصون دوما
و نسيت أني شيدتها
بماء
و طين
ما كنت أدري
أن يكون عنتر و قيس
كانوا من
المحقين
لم أدري أنهم
نالوا بالحب دون السيف
أعلى
الأوسمة
و النياشين
و أن ذكراهم ما خلدت عبر الزمان
إلى
بأه و بيت شعر
و نون
و سين
حتى صادفت يوما
ذلك العطر المليئ
بالورد و الزهر
و الياسمين
شعرت بدقات قلب
تعزف ألحان
ذات معنى
و في الوجدان لها
رنين
تقول فك قيدي
و أسري
أطلق ذلك
السجين
قد آن الأوان
أن تعرف
للحب معنى
و للشوق
و الحنين
فوجدتني من بعد جفاء
تمر ينابيع حبك بأرضي
تروي
و تسقين
قالت لي أحبك
قلت بغير صوت
و أنا لو كنت
تدرين
قالت لي و هي تودعني
أحبك
و لم تترك لي حتى
أن أفرح أو أكون
حزين
قد نالني ما كنت أخشاه
ولكن
صبرا
أل ياسين
فإن لم تكن الأرض موعدنا
من بعد الوداع
هناك موعدنا
إنشاء الرحيم
ما بين أنهار و قصور
و حور عين
أتمنى أن تنال رضاكم و إعجابكم