الشعور بالتعب والإرهاق من المشاكل الشائعة في الصيف. وغالبا ما يستعان عليها بتناول مشروبات الطاقة أو بدائل عقاقيرية، أو حتى ألواح الشوكولاتة والكافيين. لكنها حلول قصيرة المدى، غالبا ما نشعر بعدها بزيادة في التعب والإرهاق.
وقبل ان نذكر الحلول الطويلة الأمد، لا بد من التنبيه بأن الشعور المزمن بالتعب والإرهاق قد يدل على الإصابة بمرض، وعليه فإن كنت تشعر بهما بشكل مزمن ومن دون سبب فلا بد من مراجعتك للطبيب. أما في الحالة الطبيعي، فيراودنا الشعور بالإنهاك أو انخفاض في الطاقة أحيانا.
على الرغم من انه لا يوجد حل مثالي لتحقيق هدف تجدد الطاقة، لكن التالي يوفر لك استراتيجيات وحلولا بعيدة المدى لعلاج انخفاض مستوى الطاقة.
قلل من السعرات الحرارية:
من المعروف بأن تناول وجبة كبيرة ودسمة يترتب عليه الشعور بالخمول والتعب، وهو ما يسبب شعورنا بالنعاس بعد إتخام معدتنا بالطعام. فعند تناول الطعام، فإن الدماء تضخ بقوة إلى المعدة والأمعاء لتساعد في عملية الهضم، بما يسبب تحويل طاقتك كلها عن التركيز والعمل إلى الجهاز الهضمي. وعليه ينصح الخبراء بان تتبع أسلوب عدم الشبع في الأكل، أي ان تقوم عن الوجبة وتتوقف عن الطعام قبل ان تشعر بالشبع.
لا تهمل وجبة الإفطار:
كشفت دراسات عدة عن كون متناولي وجبة الإفطار يؤدون أعمالهم ونشاطاتهم الصباحية بشكل أفضل وبتركيز ومهارات ذهنية اكثر سلامة مقارنة بمن يهملون تناولها. كما أنهم يتفوقون في القدرة على التفكير بوضوح واستمرار طاقة العمل وينخفض تعرضهم لزيادة الوزن أيضا.
وهنا تنصح الدراسات بالتركيز على تناول البروتينات كالبيض والبقوليات واللحوم لكونها مواد تحفز الهضم والايض لساعات طويلة بما يمنع الشعور بالجوع لمدة طويلة.
احصل على قدر كاف من النوم:
احصل على معدل 7 إلى 8 ساعات من النوم الليلي يوميا. فحتى لو كان معدل الانخفاض في النوم ساعة واحدة، فإن ذلك سيترتب عليه انخفاض في القدرات الذهنية كاتخاذ القرارات ومعدل الأداء البدني والعقلي ومستوى الطاقة. فما يغفله البعض ان النوم لا يعد راحة للجسم فقط، بل فرصة لعمليات ترميم وتجديد خلايا الجسم، بالإضافة إلى إفراز هرمونات وكيميائيات مهمة للجسم. وعليه فإن تقليل النوم لساعة يسهم في عدم اكتمال هذه العمليات أو توفير ما يحتاجه الجسم من كيميائيات.
مارس الرياضة:
من المهم ان يتابع الجميع برنامجا رياضيا يتكون من ممارسة رياضة ما لمدة 30 إلى 60 دقيقة يوميا. تساعد العشرين دقيقة الأولى من أي تمرين على تنشيط دورتك الدموية والقلب وبالتالي طاقتك، وعليه فان الحركة لمدة 20 دقيقة لها فائدة كبيرة على نشاطك.
تناول المكملات الغذائية:
يعتمد الايض على توافر فيتامينات معينة وإلا أصيب بالكسل. ومن أهم هذه المكملات انزايم 10، وهو عبارة عن مضاد قوي للأكسدة مع مقو للقلب أيضا. كما أثبتت الأبحاث دور مكملات فيتامين دال ومجموعة فيتامينات ب في زيادة الطاقة وتحسين الصحة عموما. وأثبتت الدراسات أن الجنسنغ مفيد في تحسين الأداء العقلي، لكن لا ينصح باستخدامه لفترة طويلة.
قلل التوتر:
وجدت عدة دراسات بأن الجسم تحت تأثير التوتر والقلق يدافع عن نفسه بإفراز نسبة هرمونات مرتفعه من الأدرينالين والكورتيزول المسؤولة عن تحضير الجسم لحالة الدفاع عن النفس والطوارئ. وهي هرمونات من المفترض ان تفرز في حالات الطوارئ أي عند الحاجة وليس طوال اليوم. وعليه يجب على من يشعر بزيادة في مستوى التوتر والضغط النفسي مع ازدياد في دقات القلب والإنهاك ان يستعين بطرق التأمل والاسترخاء ليمكنه التعود على التنفس العميق وتخليص الدماغ من الأفكار السلبية حتى يوقف توتر أعصابه، وبالتالي إيقاف إفراز الهرمونات.
افحص الغدة الدرقية:
حالة خمول الغدة الدرقية من الحالات الشائعة، وتتمثل أعراضها في الشعور بانخفاض في مستوى الطاقة عموما. فالغدة الدرقية هي عبارة عن محرك الايض، وعليه فإن أي اعتلال فيها سيترتب عليه اعتلال في مستوى الايض وطاقة الجسم. فانخفاض افرازها للهرمون يسبب انخفاضا في إنتاج الجسم للطاقة والخمول. ومن السهل إجراء فحص للتأكد، فيمكن من خلال تحليل عينة من الدم أن تطمئن على نسبة هرمون TSH ، T4 وعند وجود الانخفاض يمكن تعويضه من خلال العقاقير التي ستعيد لك مستواك الطبيعي من الطاقة.
تمتع بأشعة الشمس:
يصنع الجسم فيتامين دال عند تعرضه للشمس، وبحسب الدراسات والخبراء فمعظمنا يفتقر لهذا الفيتامين المهم والحيوي، الذي تم الكشف عن علاقته بالوقاية من السرطان، وارتفاع في الأداء الجسدي وتحسن المزاج. لذا ينصح الخبراء بان يتعرض الأشخاص للشمس لمدة 10 إلى 15 دقيقة من دون وضع حماية للجسم (بحسب لون الجلد لتزداد الفترة عند البشرة السمراء) على الأقل 3 مرات أسبوعيا.