صديق .. صلاة !!
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتاد السائق الفلبيني أن يوصل (كفيله )الرجل المسن الى المسجد للصلاة ...
لكن كان يشتد عجبه من طفل لم يتجاوز
التاسعة من عمره تقريبا يواظب على الصلاة في المسجد...
بل وكلما مر من جانب سيارة الفلبيني طرق زجاج نافذة السيارة
وقال: صديق صلاة ..صديق صلاة
لم يعبأ السائق كثيرا بادئ الامر لكن مواظبة هذا الطفل على حضور الصلاة
وتكراره للطرق على النافذة وتذكيره بالصلاة ترك
تساؤلات كثيرةفي نفسه لم يجد لها جوابا..؟؟
ما السر الذي يجعل طفل صغير يترك كل ما يحبه وتشتهيه نفسه ويأتي للصلاة؟؟
ولماذا يصر على دعوتي للصلاة ؟؟
ثم هذا الرجل المسن لماذا يصر على الصلاة في المسجد رغم كبر سنه وكثرة أمراضه ؟؟
ماذا يجدون في المسجد.؟..وهل يعطيهم أحد ما هدايا أو جوائز..؟!
جال بنظره في أيدي الخارجين من المسجد بعد انقضاء الصلاة ..
إنهم لايحملون أي شيئ مما توقعه !! لكن وجوههم كان
يعلوها نور وإشراق عجيبين ..!!
الاسئلة والشكوك بدأت تتسرب الى نفسه وعقله تبحث عن جواب ..
حاول أن يتماسك ..أو يقاوم ...لم يستطع ..كانت كا المطارق على راسه
أيقن أن نفسه لن تهدأ حتى يقرأ عن هذا الدين
وهكذا بدأت رحلة البحث؛ فأخذا يقرأ عن الدين الاسلامي حتى شرح الله صدره للاسلام
ونطق بالشهادتين في أحد مكاتب
توعية الجاليات بمدينة الرياض
....................
{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ} [الأنعام:125]