وقفة مع النّفس والقلب والعقل...........
إنّه ذاك الميل الرّهيب الذي يجعل النفس ضعيفة منهارة...حالها حال الغصن الذي انكسر
وبدأ يذبل ويموت فجفت أوراقه وبدأت في السقوط، فأخذها السيل، أخذها إلى حيث يريد...
مسكينة هذه النفس من يجبر كسرها؟!
فإن لّم يستجيبوا لك فأعلم أنّما يتّبعون أهوآءهم ومن أضلّ ممن اتبع هواه بغير هدى مّن الله إنّ الله لا يهدي القوم الظالمين)"القصص:50" .
وذاك القلب المعلّق على شفا جرف...فأصبح يتمايل...بل بدأت العواصف تصفعه صفعا
وهو يصرخ، وقد أخذته الدّهشة والرّعشة...فقلّت نبضات الحياة فيه..مسكين ذاك القلب!!!
ينتظر لحظة السقوط، ،لقد استسلم، وسلّم...........ياقوم من ينقض هذا القلب المسكين؟؟
ذاك حاله وتلك نهايته..........يستحق الشفقة..
فإن لّم يستجيبوا لك فأعلم أنّما يتّبعون أهوآءهم ومن أضلّ ممن اتبع هواه بغير هدى مّن الله إنّ الله لا يهدي القوم الظالمين)"القصص:50" .
وذاك العقل الذي كان بالأمس يفصّل آراءه، والذي كان يمتلك نورا يبدّد الظلام...
لقد انطفأت جدوته...لقد تاه فلا رأي ولا صواب...حاله حال الذي يصارع عواصف
الرّمال ليلا.....لقد فقد البوصلة...مسكين من ينقضه ؟؟؟
هذا تعلّق بالمال فملك نفسه وقلبه وعقله فذاك حاله....
وهذا تعلّق بالذنوب فدنّست نفسه وأرهقت قلبه وضيّعت عقله فذاك حاله...
وهذا تعلّق بإتّباع الهوى فتاهت نفسه وأصيب قلبه بالعمى وعقله بالخبل فذاك حاله....
وذاك تعلّق بصيحات الموضة فأصبحت نفسه تلهث وراءها فأصيب القلب بالعياء والعقل
بالسخافة....
وذاك تعلق ب.........وذاك تعلق ب..............وذاك تعلق ب.................فذاك حالهم
أمر يثير الشفقة!!!!!!!