باسمـ الله الرحمن الرحيمـ :
[ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ]
~ من الموآقف التي بكى فيهآ رسول الله صلى الله عليه و سلمـ :
(1) بكائه لأجل أمته :
أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم :
{ رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني } [ إبراهيم / الآية - 36 ]
وقال عيسى عليه السلام : { إن تعذبهم فإنهم عبادك و إن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } [ المائدة / الآية - 118 ]
فرفع يديه وقال " اللهم ! أمتي أمتي "وبكى .
فقال الله عز وجل : يا جبريل ! اذهب إلى محمد ، وربك أعلم ، فسله ما يبكيك ؟
فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فسأله . فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم
بما قال . وهو أعلم . فقال الله : يا جبريل ! اذهب إلى محمد فقل :
إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك .
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم -
المصدر: المسند الصحيح -
(2) بكاءه من أجل رؤية إبن زيد بعد وفاة زيد :
عن ابن مسعود قال : لما قتل زيد بن حارثة, أبطأ أسامة عن النبي - صلى الله عليه
وسلم - فلم يأته . ثم جاءه بعد ذلك, فقام بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم -
فدمعت عيناه . فبكى رسول الله فلما نزفت عبرته قال النبي : لم أبطأت عنا ثم جئت
تحزننا ؟ قال : فلما كان الغد جاءه . فلما رآه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -
مقبلا قال : إني للاق منك اليوم , ما لقيت منك أمس فلما دنا دمعت عينه , فبكى
رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة : صحيح ، رجاله رجال الصحيح -
المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 842
(3) بكائه حزنا على أُمِّهِ التي لم يأذن له في الاستغفار لها :
لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أتى حرم قبر فجلس إليه
فجلس كهيئة المخاطب وجلس الناس حوله ، فقام وهو يبكي ، فتلقاه عمر وكان من أجرأ
الناس عليه . قال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي أبكاك ؟
قال الرسول : هذا قبر أمي سألت ربي الزيارة فأذن لي وسألته الاستغفار فلم يأذن لي
فذكرتها فذرفت نفسي فبكيت .
قال : فلم ير يوما كان أكثر باكيا منه يومئذ .
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 3/225
..
~ أحبتي :
~ كنتُ أريد أن أذكر الكثير من مواقف بكاء الرسول صلى الله عليه و سلمـ ،
لكنني خِفتُ الاطآله فَـ يمل القارئ ..
و هناك مواقف أخرى لا تعد ولا تحصى إن شآء الله سأذكرهآ في لقآءٍ آخر ..
أمآ غآيتي فكآنت أن اُبين جانب الرحمة التي كان يمتلكها رسول الله ,
حتى أن الله تبآرك و تعآلى نعته بصفتين من صفاته ؛
( رؤوف ورحيمـ )
~ اِخوآني :
لقد بكى الجماد حنينا لرسول الله ، أ فلا نبكي نحن لفقدانه ولحنينا إليه ؟
نريد أن نقولها للمعمورة بأسرها - من شرقها لغربها -
نريد أن تدوي قلوبنا وتصيح وتقول :
[ لا إله الا الله ، محمد رسول الله ]
باقية في قلوبنا ما دامت السماوات والارض ,
<< فعليها نحيا ، وعليها نموت >>