بسم الله الرحمان الرحيم
من خلال مهمة المعلم في المجتمع ندرك ضخامة الدور الذي يقوم به وعظم المسؤولية التي تقع على عاتقه ،فما هذه الألوف المؤلفة من أبناء أمتنا وفلذات أكبادنا إلا ناتج عمل المعلم وجده ومثابرته الدائمة والمستمرة طول عمره. فمما لا شك فيه ،أن أولى الناس بالتبجيل والإجلال هو المعلم ،لأن اسمه مشتق من العلم فيكفيه شرفا أن أول آية أنزلت على نبينا عليه الصلاة والسلام هي (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) وأول معلم هو جبريل عليه السلام ، وأن المعلم اختار كمهنة له عملية التعليم الذي يرتكز على تعليم القراءة والعلم والتعلم ـ المعلم ذاك العملاق الشامخ في عالم العلم والمعرفة هو النور الذي يضيء الحياة ويحارب الجهل ويهزمه ويقضي عليه و ينمي العقل ويهذب الأخلاق لذا وجب تكريمه واحترامه وتبجيله لأنه يحمل أسمى رسالة.وقد بينت وأثبتت التجارب أن المعلم هو الركيزة الأساسية في أي نظام تعليمي وتربوي، وبدونه قد لا يستطيع أي نظام تعليمي تحقيق أهدافه. كما أن رسالة التعليم والتبليغ قد حملها الأنبياء والرسل وهم أشرف الخلق كما حملها العلماء وهم ورثة الأنبياءـ
ونذكر قول الشاعر أحمد شوقي
قم للمعلم وفه التبجيـــــــلا كـــــاد المعلم أن يكون رسولا