هل هناك مخلوقات عاقلة على كواكب أخرى ؟!
من المؤكد أنها ليست أول مرة ، تلقى فيها على نفسك هذا السؤال ، بعد كل رواية تقرؤها من روايات الخيال العلمى، وكل خبر تطالعه حول الأطباق الطائرة وظواهرها العجيبة
ومن المؤكد أيضاً أنك لم تجد قط جواباً علمياً شافياً لسؤالك إنك تقرأ كثيراً عن مخلوقات العوالم الأخرى ، وترسم فى ذهنك عشرات الصور والتخيلات لهيئتهم ، وللاختلافات بينهم وبين البشر ، وتشاهد بعض الأفلام الخيالية العلمية ، التى ترسم لهم بعض الصور المخيفة ، أو التركيبات العجيبة ، أو تضع على رءوسهم هوائيات مضحكة ، أو تمنحهم بشرة خضراء وزرقاء وبنفسجية
ولكنك أبداً لا تقتنع
الصورة لا تريح خيالك ، أو تملأ فراغ ذهنك قط
ثم إن الفكرة نفسها ما زالت تحمل فى أعماقها بذرة شك
بل هى حديقة كاملة من الشك ، تنبت فيها زهرة واحدة من اليقين
واليقين هنا لا يأتى من رؤيتك لمخلوقات من كواكب أخرىولا من القصص التى تقرؤها عنهم
إنه يأتى من ثقتك بالله (سبحانه وتعالى) ، الذى خلق المئات من أشكال الحياة، على كوكب الأرض ، وعلى اليابسة ، وفى أعماق البحار ، وحتى فى قلب البراكين، وأنه (عز وجل) قادر على خلق الملايين والملايين من أشكال الحياة الأخرى ، فى غياهب الفضاء ، وفيما وراء النجوم
ولكنك - على الرغم من كل هذا - لا تملك دليلاً علمياً واحداً ، على وجود مخلوقات فى كواكب أخرى
بل إن العلم كله ، بما توصل إليه من تكنولوجيا الرصد ومراقبة النجوم ، وبما يحمله من نظريات ، حول منشأ الأرض والكواكب ، ومولد المجموعات الشمسية والنجوم ، لا يملك بعد دليلاً مادياً واحداً ، على وجود أية كواكب ، فى أية منظومة شمسية أخرى
هذا ما تؤكده كل الكتب والمراجع العلمية ، ويجزم به كل المهتمين والمشتغلين بالفلك ، وكل علماء الفضاء والنجوم..
فيما عدا البروفيسيرجان بيير بوتى
وقبل أن نتطرق إلى ما قاله ذلك العالم الجليل ، دعونا نتعرفه أولاً
والبروفيسير (جان بيير) هذا يعمل أستاذاً ومدير أبحاث ، فى المركز القومى للأبحاث العلمية فى (فرنسا) ، وهو فيزيائى شهير ، وأخصائى فى علم الكون والفلك وميكانيكا السوائل ، ورجل عُرف بالجدية والاتزان ، وبالاهتمام الشديد بكل الظواهر العلمية والميتافيزيقية ، وبحسن التحليل والاستنباط ، استناداً إلى مبادئ العلم والمنطق وقوانين الفزياء المثبتة علمياً
باختصار ، إنه رجل فوق مستوى الشبهات ، من الناحية العلمية
وهذا الرجل هو أكثر من يؤمن - على وجه الأرض - بوجود مخلوقات فى الكواكب الأخرى
ليس هذا فحسب ولكنه يؤمن أيضاً بأن هذه المخلوقات تعيش هنا بيننا
على كوكبنا الأرض وقبل أن تتسرع بالرفض ، أو باستنكار القول ، أو نفى الفكرة تعال نستعرض معاً ما كتبه البروفيسير (جان بيير) ، حول هذا الأمر
لقد وجه (جان بيير) صدمة للعالم كله ، وللأوساط العلمية بالذات ، عندما أعلن أنه على اتصال بمخلوقات من كوكب آخر ، منذ ما يقرب من نصف القرن، وأنهم يرسلون إليه رسائلهم بانتظام ، وهذه الرسائل ليست مجرد حديث أو شرح لوجودهم، وإنما تحوى فى بعض الأحيان معادلات فيزيائية مدهشة ، وحلول علمية مذهلة لمشكلات حار فيها أعظم علماء العالم طويلاً
ليس هذا فحسب ، وإنما يؤكد البروفيسير (جان بيير) أيضاً أنه ليس الوحيد فى هذا العالم الذى يتلقى رسائل مخلوقات الكواكب الأخرى هؤلاء ، ولكنه واحد من مجموعة كبيرة من العلماء والمفكرين الذين تصلهم هذه الرسائل ، والذين ينبهرون فى المعتاد بكل ما جاء فيها من معلومات وأخبار وحلول
فهؤلاء الزوار ينتمون إلى كوكب يحمل اسم يومو يبعد عنا بخمس سنوات ضوئية تقريباً ، وجاذبيته تزيد قليلاً عن جاذبية كوكب (الأرض) حتى أن سكانه يشعرون على سطح (الأرض) بأنهم أخف وزناً بمقدار 20 % وكتلة الكوكب تزيد مرة ونصف على كتلة (الأرض) وطول يومه 32 ساعة ، بدلاً من 24 ساعة ، وتمر به فصول أربعة تماماً مثل الفصول المناخية عندنا ، ولكن ليس له أية أقمار ، لذا فليله حالك الظلمة ، ثم إنه لم يمر بمرحلة انشقاق القارات، ولهذا فليس فيه سوى قارة واحدة ، وجنس واحد من الشُقر الطوال القامة ، يتحدثون لغة واحدة ، مما خفض احتمالات نشوب الحروب إلى الحد الأدنى ، وساعد على سرعة التقدم العلمى ، والتطور التكنولوجى
وهذا لا يعنى أن كوكب (يومو) هو جنة الله (سبحانه وتعالى) فى الكون ، أو أنه كتلة من الخير الصافى ، فتاريخه يشير إلى أنه ذات يوم ، كانت تحكمه إمرأة مستبدة وضعت نفسها فى مصاف الآلهة ، وحكمت القارة الوحيدة هناك بالحديد والنار ، بوساطة جهاز شركة قوى ، ولكن إحدى خادماتها نسفتها ذات يوم ، فاشتعلت ثورة عنيفة ، كان من نتيجتها أن استولى الشعب على الحكم ، وتم انتخاب مجلس خاص لإدارة الكوكب ، طبقاً لنظام محكم ، يضمن عدم تكرار الموقف ثانية
وأصبح على سكان (يومو) أن يطورا أنفسهم ، ويسعوا للتفوق والتقدم
وذلك يوم التقطت أجهزتهم رسالة ، أو إشارة منظمة ، آتية من أحد الكواكب، فى الكون الشاسع
والعجيب أن هذا الكوكب كان كوكبنا الأرض!