" الحياة " ..!
,
كم هو الدَربُ شاقّ ..! .. وكم هي الحياة " ثقيلة " ..!
في لَحَظاتِ .. رَهبةٍ .. خانِقه ..!
الخوفُ من الموتِ .. والحرصُ على الحياة ..
يقتُلانِ جموعاً غَفيرة .. قلوبها فَزِعَة .. وضمائرها مُفزِعَه ..!!
ونفسيَّاتها مُمزَّقة ..
عَلامْ تأسف تِلكَ الجموع ..؟!
إنَّ رائحة الذُلّ النَتِنة .. تزكمُ الأنوف ..!
ومشاهِد النساء المُغتَصَبات .. والأطفال القتلى .. يلسع العيون ..!
ونحيبُ الثكالى والأرامل .. يقرَعُ الآذان الصَمَّاء ..!
علامَ يأسفون ..؟! .. وكيف يفرحون .. بالحياة ..؟!
وقد قُتِلَت الحياة .. في آلافٍ مِن المسحوقين ..!
الذين هوسَتهم الدُنيا .. وطَحَنت عِظَامِهم الرقيقة ..!
فما وجدوا مُنقذٍ .. يحول دونَ إندثارِهم تحتَ أقدام مَن قدَّسوا الرذائِلْ ..!
علامَ يأسفون ..؟! .. وعلامَ نأسف ..؟!
ما لنا عِزة نَحرِصُ على بقائِها ..! .. ــ ولكن ــ !
مِنَ المؤكدّ أنَّهم يحرصونَ على الأموالِ والعمارات ..!!!
لا بل .. على أرواحِهم التي باتت مقتولةً .. مُبعثَرَة ..!
مُمزَّقة تحتَ مَطارقِ الأشقياء الجبابرة ..!
مساكين ..!
لو تركوا الروح تواجِه .. لكانَ خيراً لهم ..!
دعوها .. تَغتَسِل بالدماءِ الطاهرة .. التي جُمِّدَت
في العروقِ المكلومة ..!
دعوا أرواحكم ولا تُزهِقوها مرَّتين ..!
مرَّةً بالذُلِّ والخضوع والخنوع بلا إرادة ..!
ومرّةً بالفرارِ والهزيمة .. خوفاً عليها ..!
دعوها .. لعلَّها تتحرر من الآفات القاتِلة التي تُلازمها ..!
" دعـــــوها .. وارحــــــلوا " ..!
,
أوطاننا لن تموت .. ولكنَّها أخيراً سَتَعيش ..! ..
سكون ..
__________________
,
أيُها الصَّمتُ .. كَفَى ضَجِيجاً ..!
,